النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    مراقب عام الصورة الرمزية أبولؤي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    النزهه / المطيرفي
    العمر
    64
    المشاركات
    6,486

    تأملات في مواقف الطف الخالدة

    مقدمة


    إن أبرز مميزات الثورة الحسينية تجلّت في كونها رسالة حملها الإمام الحسين (عليه السلام) لمقاومة الارتداد والاستبداد الحاصل في عهد يزيد وبهذا انطلقت منهجاً ثابتاً وعقيدة راسخة لتجسّد ذلك المعنى في مواقف متلاحقة عملاً بمضمونه.

    العوامل المؤثرة في الثورة


    إن الرسالة التي حملها الإمام الحسين (عليه السلام) إنما كانت باعتباره إماماً وسيد شباب أهل الجنة والنصوص الواردة في القرآن وأحاديث الرسول تعلن عن ذلك. كما ورد في سورة المباهلة. وفي قول الرسول (صلّى الله عليه وآله): (الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا). ويزيد حاكم فاجر أراد أن يحوّل مفهوم الولاية إلى معاني التسلط والاستبداد بعد أن ورث من أبي سفيان ومعاوية كل معاني الفجور والضلالة لذا فإن الثورة الحسينية حملت معها معاني الإصلاح لما فيه خير الأمة لأنها ورثت من الرسالة المحمدية محبة القيم ومعاني الاستشهاد، إذن فهي معركة لمضامين القيم المتصارعة لترميم ما حصل من انفجار وانكسار أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، وعملاً بقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله ناكثاً لعهد الله مخالفاً لسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله).

    فكيف ابتليت الأمة براعٍ مثل يزيد كما ورد في قوله (عليه السلام): (وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمة براعٍ مثل يزيد).

    لهذا كان إصرار الحكم الأموي آنذاك يدور حول مسألة جوهرية تحمل معها أبعاداً خطيرة وهي البيعة، فالسلطة الأموية لم يرق لها أن يمشي الحسين (عليه السلام) دون أن يبايع ثم أن عدم بيعة الحسين (عليه السلام) ليزيد تعني انتشار الصف المعارض الذي سيؤدي إلى الانفجار حتماً فيما بعد بما يهدد مصلحة يزيد في الحكم.

    خصوصاً وأن شخصية الإمام (عليه السلام) ونفوذه بين الجماهير له تأثيرات بالغة في إضعاف مركزية السلطة. ويزيد يدرك جيداً أن الحسين (عليه السلام) يعمل من أجل مصلحة الفقراء والمظلومين ويدرك جيداً أن حكمه قائم على قتل المؤمنين وكسب الناس بالمال والمناصب فأتباع الحسين (عليه السلام) كانوا جزءاً من منهج الإسلام وتبعية يزيد كانوا جزءاً من ساحة السلطة الباغية.

    من هنا انبعثت إنسانية الثورة ومع الشهادة تجلّت روح الثورة لما فيه خير الأمة حيث قدم الإمام الحسين (عليه السلام) نفسه قرباناً للعقيدة السماوية يوم تقدمت العقيلة زينب (عليها السلام) لتنادي: (اللهم تقبّل منا هذا القربان) ليعانق نداء الإمام (عليه السلام): (إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا بَرَماً) تحف العقول ص245.

    وقد ورد في بعض النصوص: (إني لا أرى الموت إلا سعادة) لتكون تعبيراً عن رغبة المؤمن في لقاء الله وكان الإمام الحسين (عليه السلام) يجسد صفة المؤمن من خلال معنى الإمامة.

    منطلقات الثورة ومبادئها


    إن المقومات التي اعتمدتها الثورة تدعونا إلى موقف نستلهمه من الإمام الحسين (عليه السلام) لنتمكن من ردم الهوة الموجودة بين طموحاتنا كأمة تتطلّع إلى حياة الكرامة والعزة والمجد والحق والحرية وممارساتنا كأفراد نعمل على مستوى الأنا المقيّد بمفردات المصالح والأهواء الشخصية.

    فالثورة حين تنطلق شرارتها لا بد من أهداف ومبادئ تستند عليها للوصول إلى غاياتها المنشودة وهدف الإمام الحسين (عليه السلام) الأساسي هو إعادة البناء وصياغة المجتمع الإسلامي وفق مبادئ الدين الحنيف، بعد أن عاشت الأمة فترة الانحراف العميق والشامل في ظل الحكم الأموي.

    وقد حلّل الإمام الشيرازي (دام ظله) ذلك في مفهوم المعنى الإصلاحي للثورة في قوله: (لقد استهدف الإمام الحسين (عليه السلام) في نهضته الإصلاحية المباركة إحياء الدين الإسلامي، ذلك لأن الدين الإسلامي تعرّض للخطر وكاد أن يندرس ويعفى أثره نتيجة الخطط الشيطانية التي كان يخططها بنو أمية لإعادة الجاهلية ومحو الإسلام، وقد قام الإمام الحسين (عليه السلام) بإرواء شجرة الدين بدمه المبارك بعد أن ساد الانحراف الذي صار يؤطر الحياة ويهيمن على أجوائها. الفساد الذي لم يكن محصوراً في جانب دون آخر بل انتشر وساد في جميع الحقول، بما يؤكد جوانب الانهيار التامة للحياة.

    فالخليفة كما أسلفنا (شارب الخمور مرتكب الفجور)، وهذا ما يؤكده نص قول الإمام الحسين (عليه السلام): (إنا أهل بيت النبوة، بنا فتح الله، وبنا يختم، ويزيد شارب الخمور، راكب الفجور، وقاتل النفس المحترمة، ومثلي لا يبايع مثله). والأجهزة الحاكمة: هم جماعة النفاق والمصالح الذين (لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد) كما عبّر الإمام الحسين (عليه السلام).

    ثم أن الشعب أصبح يعاني من ضغط اقتصادي وحرمان عام لأن الأسرة الحاكمة وأعوانها قد (استأثروا بالفيء). ومبادئ الحق معطّلة بينما الباطل يسود الحياة. والناس استعبدتهم المطامع أما الدين فقد تقلّص من نفوسهم. واضمحلّ نفوذه في قلوبهم وما عاد يملك إلا أطراف الألسن. من هنا فإن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ثورة إصلاحية. خطط لها سبط الرسول (صلّى الله عليه وآله) للوصول إلى الهدف الأسمى من خلال المداخيل التالية:

    1 ـ تحطيم السلطة الحاكمة، التي ابتعدت عن أحكام الشريعة بثورة مركزة قادها الإمام الحسين (عليه السلام) لتعرية الحكّام وكشفهم أمام الأمة. فأمام مقدمة الجيش الأموي قال (عليه السلام) وبكل وضوح: (ألا وأن هؤلاء قوم قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد وعطّّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء وأحلّّوا حرام الله، وحرّموا حلاله).

    وفي خطبته البليغة في اليوم العاشر من المحرّم قال (عليه السلام): (فسحقاً لكم يا عبيد الأمة، وشذّّاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، ونفثة الشيطان، وعصبة الآثام، ومحرفي الكتاب، ومطفئي السنن، وقتلة أولاد الأنبياء، ومبيدي عترة الأصفياء وملحقي العهار النسب، ومؤذي المؤمنين، وصرّاخ أئمة المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين، ولبئس ما قدمت لهم أنفسهم وفي العذاب هم خالدون).

    2 ـ إصلاح الأمة في تلك الفترة شاعت حالة اللامبالاة والصمت بين الناس، وعندما يموت الوجدان الثائر في الإنسان، فلا بد له من صدمة قوية، دموية كثورة الإمام الحسين (عليه السلام) لكي يستيقظ الضمير. فالأمة المجاهدة التي حطّت تيجان كسرى وعروش قيصر وحملت رسالة العدل والحرية إلى مشارق الأرض ومغاربها وأنقذت الشعوب المستضعفة من حكامها الطغاة. استبدلت روح الجهاد والتضحية بحب الراحة والمصالح وتحولت طموحاتها الرسالية إلى أنانية وانغلاق، بعد أن تغيرت علاقاتها المبدئية من الانتماء الإنساني المحمدي إلى انتماءات عشائرية وقبلية. فالجيل الرسالي الأول كان ينقرض في عهد الإمام (عليه السلام). وكان يترك مكانه لجيل جديد لم يتعود على ما تعود عليه الرعيل الأول. ولذلك كان الإمام الحسين (عليه السلام) خائفاً من أن يستشري الصمت على ما يجري في قصور الأمراء وفي مراكز الحكم ومؤسساته فيشمل أبناء الأمة جميعاً.

    مسؤولية الثورة


    لا شك أن الأمة أية أمة حينما يأخذ أبناؤها دور المتفرج على الأحداث والمستسلم لنتائجها ويلقي كل فرد وكل طبقة مسؤولية كل ما يحدث على الآخرين فإن هذه الأمة لا ينتظر لها إلا التخلف والدمار.

    من هنا كان هدفه السامي الذي أعلنه في أول بيان عن الثورة حين قال: (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي). ومن هذين المنطلقين الأساسيين للثورة أراد الإمام الحسين (عليه السلام) أن يجسّد بثورته مقولة: (أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).

    فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحطّّمان السلطة الجائرة ويصلحان الأمة. وبالفعل فقد كانت الانطلاقة الصحيحة بيوم كربلاء، حين ضرب الإمام الحسين (عليه السلام) باستشهاده وأهل بيته وأصحابه الكرام مثلاً عظيماً بمثالية الثائرين ومبادئهم. مجسداً المثل والنموذج الأعلى للمسلمين في كل العصور ذلك هو (كسر عقدة الخوف). فالمجتمع كان يعاني من عقدة الخوف التي زرعها معاوية، حيث غسل دماغه بعمليات إرهابية منظّمة على طاعة الأمير والخضوع التام وعدم الاعتراض على الحاكم بترويج يدعو إلى أن الحاكم وولي أمر المسلمين هو من أمر الله وأنه إنما جاء بأمر الله ولذلك فالأكثرية ما كانوا راغبين في مشاركة الحكام فيما هم فيه من خير أو شر.. وإنما كانوا منهمكين في تأمين دنياهم.. حتى أنه يوم احتدّت المجابهة بين مسلم بن عقيل وابن زياد أخذ الناس يتفرقون عن مسلم ـ رغم مبايعتهم له، وكل واحد منهم يقول للآخر (ما لنا والدخول في أمور السلاطين).

    ولما سألهم الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء أن يتحاكموا إلى القرآن حينما أخذ قرآناً ونشره على رأسه، وصاح فيهم: (يا قوم إن بيننا وبينكم كتاب الله، وسنة جدي رسول الله). رفضوا الانصياع له، ولما سألهم عن السبب لم يزيدوا على قولهم: (طاعة منا للأمير عبيد الله بن زياد).

    فما دام عبيد الله (أميراً) فإن له عندهم طاعة مطلقة حتى في مثل قتل الحسين (عليه السلام). وكسر قاعدة الخوف تجلّت بموقف الحر بن يزيد الرياحي الضابط الكبير في جيش ابن زياد الذي يقود ألف جندي. هذا الحر ثارت في نفسه ثورة الحق ضد سلطان الشهوات والباطل، فأراد أن يعطي مثلاً رائعاً بالثورة على السلطة الحاكمة من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تمرد الحرّ على أوامر الأمير عبيد الله بن زياد وتوجه إلى معسكر الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) بعد أن موّه الأمر على جنوده.

    لقد جسد الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) قوله حين خرج من مكة بموقف الحر حين بادر بقوله إلى الإمام الحسين (عليه السلام): (يا بن رسول الله.. كنت أول خارج عليك، فإذن لي أن أكون أول قتيل بين يديك، فلعلي أكون ممن يصافح جدك محمداً غداً يوم القيامة).

    المفهوم الجهادي والبعد التاريخي للثورة


    في أول إعلان جماهيري أدلى به الإمام الحسين (عليه السلام) عن ثورته في جموع الحجيج وضع شرطاً أساسياً للالتحاق بثورته وهو الاستعداد للتضحية وتوطين النفس على الشهادة حيث قال (عليه السلام): (ألا ومن كان باذلاً فينا مهجته، موطّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا.

    وهذا يؤكد طبيعة العلاقة البعيدة المدى بين معركة استمرت نصف نهار انتهكت فيها حرمات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وُذبح من قال فيه نبي الإسلام محمد (صلّى الله عليه وآله): (الحسين مصباح الهدى، وسفينة النجاة). وبين معركة وثورة مستمرة في عصرنا الراهن والعصور القادمة وفق النموذج الذي يؤكد المفهوم الجهادي للإسلام في تاريخه حين خاض ثلاث معارك كبرى، ولكل معركة بطلها كما كانت لكل معركة ظروفها السياسية وآثارها الاجتماعية.

    فالمعركة الأولى كانت مع الكفر وبطلها النبي محمد (صلّى الله عليه وآله). والمعركة الثانية هي معركة الإسلام مع عناصر الانحراف ومع الذين حملوا شعارات الإسلام نفسه ولكن بعد تحريفها وتطبيقها على من تنزل بحقه وكان بطل هذه المعركة هو الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).

    أما المعركة الثانية فهي معركة الإسلام مع من أراد تحريف منهج الإسلام الحقيقي وكان بطلها الإمام الحسين (عليه السلام). حيث أنقلب كل شيء رأساً على عقب، إذ تحولت المنابر من وسائل للإرشاد والهداية إلى وسائل للسب والشتم واللعن، وانقلبت السيوف التي شهرها الإسلام في وجه الكفر لمواجهة أهل البيت (عليهم السلام) وتحولت الزكاة التي سنّت من أجل تطهير النفوس وتزكيتها إلى وسيلة لشراء الضمائر.

    أما الإمام الحسين (عليه السلام) فقد تجرّد في ثورته لله وللمنهج السليم وتنازل عن كل شيء في سبيل تصحيح المسار وإكمال الرسالة التي حملها على كتفه الكريم وقاتل من أجلها ليجسد مبادئ الدين القويم ليبقى المنهج الإسلامي بعيداً عن النفاق والرذيلة والانحراف العقائدي السائد في عصر يزيد.

    من هنا قيل: ( إن الإسلام محمدي الوجود وحسيني البقاء). حيث يصبح ممثلاً للامتداد بين ما جاء به النبي محمد (صلّى الله عليه وآله) وما بعده وهذا معناه بقاء الثورة الحسينية مرتبط بوضع مبادئ الثورة موضع التنفيذ لتنتصر بالتالي الانتصار النهائي في عهد الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

    المراجع

    1 ـ الحسين مصباح الهدى، الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (دام ظله) ط2 ـ 1999 بيروت لبنان.

    2 ـ الشهيد والثورة، هادي المدرسي.

    3 ـ عاشوراء، هادي المدرسي.

    4 ـ الحسين ومسؤولية الثورة، حسن الصفار ط السابعة 1991.

    5 ـ من وهج العشق الحسيني عبد الحليم الغزي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  2. #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين المنتجبين .


    عْظَمَ اللهُ اُجُورَنا وأجوركم بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهَ السَّلامُ وَجَعَلْنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِمامِ الْمَهْدىِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    أحسنتم مولاي أبولؤي على ايراد هذا المقال عن ثورة الحسين عليه السلام الثورة التي خلدها التاريخ على مر العصور مع ذكر الحسين شمعة لا تنطفئ أبدا


    أختكم
    بنت الإسلام

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تأملات
    بواسطة بووحيد في المنتدى منتدى الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-280112, 11:12 PM
  2. تأملات لاحدود لها
    بواسطة طائر الخيال في المنتدى منتدى الثقافة والأدب
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 12-281209, 02:44 PM
  3. تأملات ------خاصة.
    بواسطة سجود في المنتدى منتدى الثقافة والأدب
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 10-231009, 09:16 AM
  4. تأملات .... واقعيـــــــــــــــــة
    بواسطة BO MOHSIN في المنتدى منتدى الحوار العام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-140809, 04:23 PM
  5. تأملات....
    بواسطة ضفاف الكوثر في المنتدى منتدى الثقافة والأدب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-130808, 01:15 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •