النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    مراقب عام الصورة الرمزية ضفاف الكوثر
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    31,767

    استشهاد الامام الرضا عليع السلام


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي







    عظم الله لك الأجر يارسول الله صلى الله عليه وآله ,,
    عظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي ياامير المؤمنين ,,
    عظم الله لكِ الأجر ياسيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء ,,
    عظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي ياابا محمد الحسن بن علي ,,
    عظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي ياابا عبدالله الحسين بن علي ,,
    عظم الله لكم الأجر ياسادتي ياآل بيت رسول الله صلوات الله عليكم اجمعين ,,
    عظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي ياصاحب الزمان .
    عظم الله لكم الأجر جميعا بهذا المصاب الجلل باستشهاد سيدنا ومولانا
    الامام الرضا عليه الصلاة والسلام .


    السلام عليك يا شمس الشموس،
    وأنيس النفوس، المدفون بأرض طوس،
    السلطان أبي الحسن، الإمام علي بن موسى الرضا،
    الراضي بالقدر والقضاء .
    اللهم صل على علي بن موسى الرضا المرتضى
    الإمام التقي النقي وحجتك على من فوق الأرض
    ومن تحت الثرى الصديق الشهيد صلاة كثيرة تامة زاكية،
    متواصلة، متواترة، مترادفة كأفضل ما صليت على أحد من أوليائك






    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    الامام علي بن موسى الرضا (ع)

    • جده: الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).

    • أبوه: الإمام موسى الكاظم (عليه السلام).

    • أمه: تكتم، أو الطاهرة، وتكنى بـ (أم البنين).

    • ولادته: ولد في المدينة المنورة يوم الخميس 11 ذي القعدة سنة 148.

    • كنيته: أبو الحسن.

    • ألقابه: الرضا، الصابر، الوفي، الصادق، الفاضل.

    • نقش خاتمه: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.

    • زوجاته: سبيكة ـ من أهل بيت مارية زوجة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وأم ولده إبراهيم ـ أم حبيبة بنت المأمون العباسي.

    • ولده: الإمام محمد الجواد (عليه السلام).

    • شعراؤه: دعبل الخزاعي، أبو نؤاس، إبراهيم بن العباس الصولي.

    • ملوك عصره: هارون الرشيد، الأمين، المأمون.

    • وفاته: توفي يوم الثلاثاء 17 صفر سنة 203 متأثراً بسم المأمون.

    • مدة إمامته: 20 سنة.

    • عمره: 55 سنة.

    • قبره: في خراسان ينافس السماء علواً وازدهاراً، على أعتابه يتكدس الذهب، ويزدحم المسلمون من شرق الأرض وغربها لزيارته، والصلاة عنده، والتطواف حول ضريحه الأقدس.




    أستشهاد الإمام الرضا (ع)


    • قال هرثمة بن أعين: (طلبني سيّدي أبو الحسن الرضا (عليه السلام) في يوم من الأيّام فقال لي: يا هرثمة إنّي مطلعك على أمر يكون سرّاً عندك لا تظهره لأحد مدّة حياتي. فإن اظهرته حال حياتي كنت خصيماً لك عند الله فحلفت له انّي لا اتفوه بما يقوله لي مدّة حياته، فقال لي: اعلم يا هرثمة انه قد دنا رحيلي ولحوقي بجدّي وآبائي وقد بلغ الكتاب أجله، وإنّي أطعم عنباً ورماناً مفتونا فأموت ويقصد الخليفة أن يجعل قبري خلف قبر أبيه الرشيد، وان الله لا يقدره على ذلك، وإنّ الأرض تشتد عليهم فلا تعمل فيها المعاول، ولا يستطيعون حفر شيءٍ منها فتكون تعلم يا هرثمة إنّما مدفني في الجهة الفلانية من الحد الفلاني بموضع عيّنه له، فإذا أنا متّ وجهزت فاعلمه بجميع ما قلته لك ليكونوا على بصيرة من أمري وقل له إذا وضعت في نعشي، وأرادوا الصلاة عليّ فلا يصلى عليّ فإنّه يأتيكم رجل عربي ملثّم على ناقة له مسرع من جهة الصحراء عليه وعثاء السّفر، فينيخ راحلته وينزل عنها فيصليّ عليّ وصلوا معه عليّ فإذا فرغتم من الصلاة عليّ وحملتموني إلى مدفني الذي عينته لك فاحفر شيئاً يسيراً من وجه الأرض تجد قبراً مطبقاً معموراً في قعره ماء أبيض إذا كشفت عنه الطبقات نضب الماء فهذا مدفني فادفنوني فيه، والله الله يا هرثمة ان تخبر بهذا أو بشيء منه قبل موتي، قال هرثمة: فوالله ما طالت الإناة حتى أكل الرّضا عند الخليفة عنباً ورماناً مفتوناً فمات).

    • روى الطبرسي عنه عن الرضا (عليه السلام) في حديث طويل (أنه قال: يا هرثمة هذا أسوان رجوعي إلى الله عزّ وجل ولحوقي بجدّي وآبائي، وقد بلغ الكتاب أجله، فقد عزم هذا الطاغي على سمي في عنب وفي رمان مفروك، فأمّا العنب فإنه يغمس المسلك في السم ويجذبه بالخيط في العنب، وأما الرمان فإنه يطرح السم في كف بعض غلمانه ويفرك الرمان بيده لتلطخ حبه في ذلك السم. وانه سيدعوني في اليوم المقبل ويقرّب إليّ الرمان والعنب ويسألني اكلها ثم ينفذ الحكم ويحضر القضاء).





  2. #2
    مراقب عام الصورة الرمزية ضفاف الكوثر
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    31,767






    للإمام الرضا عليه السلام خمسة عشر لقباً ، ذكر بعضها صاحب البحار رحمه الله ، ولم يذكر البعض الآخر ، وأول لقب ذكره لقب: سراج الله. (1)

    سراج الله.. كلمة تكفي للفقيه المتعمق في فقه الدين ، والحكيم المتعمق في الحكمة ، أن يفكر ماهي الخصائص التي تميز بها الإمام الرضا عليه السلام حتى صار لقبه: سراج الله في
    خلقه !

    إن للسراج صفتين: النور والحرارة ، وقد وصف الله تعالى الشمس بأنها سراج ، في قوله: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً ( سورة الفرقان: 61) كما وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه سراج فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً. وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً . ( سورة الأحزاب: 45-46) .

    فكما أن منظومة الكون المادي لها سراج هي الشمس تعطيها الضوء والحرارة ، فكذلك المنظومة الإنساينة لها سراج أيضاً !

    إني أتحسر لأننا حتى الآن لم نصل الى دقائق القرآن ولطائفه العظيمة ، وأن عمرنا مضى ولم نفهم شيئاً يذكر ! فكم هو عميق هذا الإرتباط بين سراجي منظومتي الكون والإنسان ، وكم بيَّنَ الله تعالى لنا بذلك من صفات سيد المرسلين عليهما السلام ؟! الشمس تعطي الضوء والحرارة ، فتأخذ منها الطبيعة غذاءها ونموها حسب استعدادها، وروح النبي صلى الله عليه وآله وسلم تشرق على معادن الناس بالنور وحرارة الحياة، فتأخذ منها نموها وتكاملها حسب استعدادها ! والناس أيضاً معادن كمعادن الذهب والفضة والحديد..الخ.

    وهذه الشمس النبوية لم تغب بعد رحيله صلى الله عليه وآله وسلم بل تواصلت وتواصل إشراقها وإن حجبتها الغيوم ! والإمام الرضا عليه السلام هو امتداد شمس النبوة في الأرض ، وهو شمس له من بينهم خصوصيته التي أعطاه الله إياها !

    والنقطة المهمة هنا إضافة السراج الى اسم (الله) تعالى من بين أسمائه الحسنى ،

    فالإمام الرضا سراج مادي ومعنوي منسوب الى الله تعالى ! وهذا اللقب تعبير كاف لنفهم منه أن مكانة الإمام الرضا عليه السلام في أي أفق ؟!

    لقد قرأنا أن الإضافة تكون مغلبة أو مغيرة، وأن الشئ ما لم يضف يبقى في حد نفسه وعنوانه لا يتجاوزه ، أما إذا أضيف فتصير له حيثيتان واحدة ذات المضاف ، والثانية ما اكتسبه بالإضافة .

    ثم يصل الأمر الى المضاف اليه ما هو ؟ ومن هو ؟

    والمسألة هنا أن الإمام الرضا عليه السلام بذاته سراج، يعني أن معدن روحه المقدسة ونفسه القديسة ، منبع للنور والحرارة، فأي نفس مقدسة هذه التي (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِئُ وَلَو لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ) ؟ أما عندما تضاف الى (الله) تعالى وتتصل بمنبع (كُنْ فَيَكُونُ) فإن صفتها تكون: ( نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ) ، فالإضافة تعطيها نسبةً الى المضاف إليه ، وحيثية وجود آخر .

    سراج الله.. وطرف الإضافة هنا اسم الله ، وليس اسم العليم أو الرحمن أو الوهاب مثلاً ! وخصوصية اسم (الله) أنه يجمع الألف اسم من أسماء الله الحسنى ، وبذلك يكتسب السراج من أشعة الأسماء الألف ! من أشعة العليم والرحمن والرحيم .. الخ. إنه أمر يتحير العقل في تفهمه واستيعابه !

    تُعرف قيمة الكلام من نفس الكلام، وتعرف أيضاً من شخصية قائله، فكيف إذا كانت درجة الكلام بعد كلام الله تعالى وقائله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟

    وهذا الكلام الذي سأذكره قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لولده الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام في وصف ولده الإمام علي الرضا عليه السلام ..واستيعابه يحتاج الى تفكير طويل ، لكنا نامل في هذه الدقائق أن نفهم منه شيئاً !

    قال الإمام الكاظم عليه السلام : (ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام وأمير المؤمنين عليه السلام معه ، ومعه خاتمٌ وسيفٌ وعصاً وكتابٌ وعمامة ، فقلت له: ماهذا؟ فقال: أما العمامة فسلطان الله تعالى عز وجل، وأما السيف فعزة الله عز وجل، وأما الكتاب فنور الله عز وجل ، وأما العصا فقوة الله عز وجل ، وأما الخاتم فجامع هذه الأمور . ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأمر يخرج الى علي ابنك.... ثم قال أبو الحسن عليه السلام : ثم وصفه لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: عليٌّ ابنُك، الذي ينظر بنور الله، ويسمع بتفهيمه، وينطق بحكمته، يصيب ولا يخطئ، ويعلم ولا يجهل، وقد ملئ حكماً وعلماً، وما أقل مقامك معه، إنما هو شئ كأن لم يكن، فإذا رجعت من سفرك فأصلح أمرك، وافرغ مما أردت فإنك منتقل عنه، ومجاور غيره، فاجمع ولدك وأشهد الله عليهم جميعاً، وكفى بالله شهيداً). (2)

    عليٌّ ابنُك،الذي ينظر بنور الله... إن كل واحدة من هذا الكلمات في صفات الإمام الرضا عليه السلام تحير العقول ! فدققوا فيها وافهموا منها لقب: سراج الله !

    وأعلى هذه الصفات قوله صلى الله عليه وآله وسلم : يصيب ولا يخطئ، ويعلم ولايجهل.. فلم يكتف صلى الله عليه وآله وسلم بالإثبات حتى ضم اليه النفي، وختمه بصفة بليغة: وقد ملئ حكماً وعلماً ! فهذه الجملة يصعب إدراكها ، لأن من يعرف واقع تكوين الإنسان وأنه (بناءٌ) مهما استوعب من العلم لا يمتلئ ، ومهما استوعب من الحكمة والكمالات العملية لا يمتلئ ! وأن الإنسان منهومُ علمِ لا يشبع ، وطالبُ كمالٍ لا يقنع ، حسب ما يفهمه لنفسه من الكمال !

    أما الإنسان الذي يمتلئ علماً فلا من مزيد ، ويمتلئ كمالاً وحكمة فلا من مزيد ، فهو سراج الله في خلقه ، وهو علي بن موسى الرضا عليه السلام !

    فكيف نتصور أننا قد فهمنا الإمام الرضا عليه السلام ؟!!

    كيف ندعي أنا عرفنا الإمام الرضا عليه السلام الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمن ذكر اسمه: قل: صلى الله عليه ، قل صلى الله عليه ، قل صلى الله عليه ؟!

    كيف عرفنا أي تربة دفن فيها ، ومن الذي ثوى فيها ، وأي روضة من رياض الجنة في ذلك البستان النبوي العظيم؟!!

    قال الصدوق قدس سره في عيون أخبار الرضا عليه السلام :1/313: (حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى المعاذي النيسابوري قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي البصري المعدل قال: رأى رجل من الصالحين فيما يرى النائم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله من أزور من أولادك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إن من أولادي من أتاني مسموماً، وإن من أولادي من أتاني مقتولاً ! قال فقلت له: فمن أزور منهم يا رسول الله ، مع تشتت مشاهدهم ، أو قال أماكنهم؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : من هو أقرب منك ، يعني بالمجاورة وهو مدفون بأرض الغربة . قال: فقلت يا رسول الله تعني الرضا؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم :

    قل صلى الله عليه ، قل صلى الله عليه ، ثلاثاً ) . انتهى

    صلى الله عليه عدد ما في علم الله ، صلاةً دائمةً بقوام ملك الله.

    التعليقات

    (1) في دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري الشيعي ص359: (ويكنى أبا الحسن ، والخاص أبا محمد. ولقبه الرضا ، والصابر، والوفي، ونور الهدى ، وسراج الله ، والفاضل ، وقرة عين المؤمنين ، ومكيد الملحدين ).

    وفي البحار: 49/10 عن مناقب ابن شهر آشوب: وألقابه: سراج الله ، ونور الهدى ، وقرة عين المؤمنين ، ومكيدة الملحدين، كفؤ الملك، وكافي الخلق، ورب السرير، ورب التدبير، والفاضل، والصابر، والوفي، والصديق، والرضي) . انتهى.

    وقد وردت صفة (سراج الله) للأئمة عليهم السلام في أبيات قالها الإمام الحسين عليهم السلام يوم عاشوراء ففي مناقب ابن شهر آشوب:3/234: ثم استوى على فرسه وقال:

    أنا ابن عليِّ الخيرِ من آل هاشمٍ كفاني بهذا مفخراً حيـن أفخرُ

    وجدي رسولُ الله أكرمُ خلقه ونحن سراج الله في الأرض يزهرُ

    وفاطمُ أمي من سلالة أحمد وعميَ يدعى ذا الجناحين جعفرُ

    وفينا كتاب الله أنزل صادقاً وفينا الهدى والوحي بالخير يذكرُ

    ونحن أمان الله للخلق كلهم نسِرُّ بهذا في الأنام ونَجهرُ

    ونحن ولاةالحوض نسقي ولينا بكأس رسول الله ما ليس ينكرُ

    وشيعتنا في الناس أكرم شيعةٍ ومبغضنا يـوم القيامة يخسـر

    انتهى . وقد رويت هذه الأبيات في بعض المصادر بزيادة.

    (2) في عيون أخبار الرضا عليه السلام :2/33: (حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، ومحمد بن موسى بن المتوكل ، وأحمد بن محمد بن يحيى العطار ، ومحمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنهم قالوا: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عبد الله بن محمد الشامي، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن أسباط ، عن الحسين مولى أبي عبد الله ، عن أبي الحكم ، عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري ، عن يزيد بن سليط الزيدي قال: لقينا أبا عبدالله عليه السلام في طريق مكة ونحن جماعة ، فقلت له: بأبي أنت وأمي أنتم الأئمة المطهرون ، والموت لا يعرى أحد منه ، فأحْدِثْ إليَّ شيئاً أٌلقيه إلى من يخلفني.

    فقال لي: نعم هؤلاء ولدي وهذا سيدهم، وأشار الى ابنه موسى عليه السلام وفيه العلم والحكم والفهم والسخاء والمعرفة بما يحتاج الناس إليه فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم ، وفيه حسن الخلق ، وحسن الجوار ، وهو باب من أبواب الله تعالى عز وجل ، وفيه أخرى هي خير من هذا كله.

    فقال له أبي: وما هي بأبى أنت وأمي؟ قال: يخرج الله منه عز وجل غوث هذه الأمة وغياثها وعلمها ونورها وفهمها وحكمها، وخير مولود وخير ناشئ ، يحقن الله الدماء ويصلح به ذات البين ، ويلم به الشعث ويشعب به الصدع ، ويكسو به العاري ، ويشبع به الجائع ، ويؤمن به الخائف ، وينزل به القطر ، ويأتمر العباد ، خير كهل وخير ناشئ ، يبشر به عشيرته أوان حلمه ، قوله حكم ، وصمته علم ، يبين للناس ما يختلفون فيه .

    قال: فقال أبي: بأبي أنت وأمي ، فيكون له ولد بعده ؟ فقال: نعم ، ثم قطع الكلام.

    وقال يزيد: ثم لقيت أبا الحسن يعني موسى بن جعفر عليه السلام بعدُ فقلت له: بأبي أنت وأمي إني أريد أن تخبرني بمثل ما أخبرني به أبوك.

    قال فقال: كان أبي عليه السلام في زمن ليس هذا مثله.

    قال يزيد فقلت: من يرضى منك بهذا فعليه لعنه الله.

    قال: فضحك ثم قال: أخبرك يا باعماره أني خرجت من منزلي فأوصيت في الظاهر الى بنيَّ فأشركتهم مع ابني علي، وأفردته بوصيتي في الباطن، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام وأمير المؤمنين عليه السلام معه ، ومعه خاتمٌ وسيف وعصا وكتاب وعمامة ، فقلت له: ما هذا ؟ فقال: أما العمامة فسلطان الله تعالى عز وجل ، وأما السيف فعزة الله عز وجل ، وأما الكتاب فنور الله عز وجل ، وأما العصا فقوة الله عز وجل ، وأما الخاتم فجامع هذه الأمور . ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأمر يخرج إلى علي ابنك.

    قال: ثم قال: يا يزيد إنها وديعة عندك فلا تخبر إلا عاقلاً ، أو عبداً امتحن الله قلبه للإيمان ، أو صادقاً . ولا تكفر نعم الله تعالى ، وإن سئلت عن الشهادة فأدِّها ، فإن الله تعالى يقول: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَاً ( سورة النساء:58 )

    وقال الله عز وجل: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ ( سورة البقرة:140)

    فقلت: والله ما كنت لأفعل هذا أبداً . قال: ثم قال أبو الحسن عليه السلام : ثم وصفه لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: عليٌّ ابنك ، الذي ينظر بنور الله ، ويسمع بتفهيمه ، وينطق بحكمته ، يصيب ولا يخطئ ، ويعلم ولا يجهل ، وقد ملئ حكماً وعلماً ، وما أقل مقامك معه ، إنما هو شئ كأن لم يكن ، فإذا رجعت من سفرك فأصلح أمرك ، وافرغ مما أردت فإنك منتقل عنه ، ومجاور غيره ، فاجمع ولدك وأشهد الله عليهم جميعاً ، وكفى بالله شهيداً . ثم قال: يايزيد إني أوخذ في هذه السنة، وعليٌّ ابني سمي علي بن أبي طالب عليه السلام وسميُّ علي بن الحسين عليه السلام أعطيَ فهم الأول وعلمه ، ونصره وردائه ، وليس له أن يتكلم إلا بعد هارون بأربع سنين ، فإذا مضت أربع سنين فاسأله عما شئت ، يجبك إن شاء الله تعالى


  3. #3
    اللهم صل على محمد وال محمد
    صلوات الله وسلامه على مولانا غريب طوس
    بلغنا الله واياكم في الدنيا زيارته والاخرة شفاعته
    احسنتم وجزاكم الباري خير الجزاء
    وحشركم مع محمد وال محمد

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
    عظم الله لك الأجر يارسول الله صلى الله عليه وآله ,,
    عظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي ياامير المؤمنين ,,
    عظم الله لكِ الأجر ياسيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء ,,
    عظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي ياابا محمد الحسن بن علي ,,
    عظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي ياابا عبدالله الحسين بن علي ,,
    عظم الله لكم الأجر ياسادتي ياآل بيت رسول الله صلوات الله عليكم اجمعين ,,
    عظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي ياصاحب الزمان .
    عظم الله لكم الأجر جميعا بهذا المصاب الجلل باستشهاد سيدنا ومولانا
    الامام الرضا عليه الصلاة والسلام .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا (عليه السلام )‎
    بواسطة بووحيد في المنتدى منتدى المناسبات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-240111, 11:22 PM
  2. المطيرفي تحيي ذكرى استشهاد الامام الرضا ( عليه السلام )
    بواسطة المطيرفي في المنتدى منتدى أخبار القرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-260208, 08:01 AM
  3. شارك في ذكرى استشهاد الامام علي ابن موسى الرضا ( عليه السلام )
    بواسطة مكتبة السيد الخوئي في المنتدى منتدى أخبار القرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-230208, 03:52 PM
  4. أحياء ذكرى استشهاد الامام الرضا ( عليه السلام )
    بواسطة مكتبة السيد الخوئي في المنتدى منتدى أخبار القرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-100307, 10:00 AM
  5. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-280305, 08:34 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •