النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    عضو مشارك الصورة الرمزية عديل الروح
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    السعودية - المطيرفي
    العمر
    37
    المشاركات
    224

    ذكرى وفاة السيدة الجليلة فاطمة بنت أسد عليها السلام .

    لمّا ماتت فاطمة بنت أسد اُمّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) باكياً فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) :
    « ما يبكيك ؟ لا أبكى الله عينك ! قال : توفّت والدتي يا رسول الله ، قال له النبي (صلى الله عليه وآله) : بل ووالدتي يا علي فلقد كانت تُجوّع أولادها وتشبعني ،وتُشعث أولادها وتدهنني ، والله لقد كان في دار أبي طالب نخلة فكانت تسابق إليها من الغداة لتلتقط ، ثمّ تجنيه ـ رضي الله عنها ـ فإذا خرجوا بنو عمّي تناولني ذلك ; ثمّ نهض (عليه السلام) فأخذ في جهازها وكفّنها بقميصه (صلى الله عليه وآله) ، وكان في حال تشييع جنازتها يرفع قدماً ويتأنّى في رفع الآخر ، وهو حافي القدم ، فلمّا صلّى عليها كبّر سبعين تكبيرة ، ثمّ لحّدها في قبرها بيده الكريمة بعد أن نام في قبرها ، ولقّنها الشهادة .
    فلمّا اُهيل عليها التراب وأراد الناس الإنصراف ، جعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لها : إبنكِ ، إبنكِ ، إبنكِ ، لا جعفر ، ولا عقيل ، إبنكِ ، إبنكِ : علي بن أبي طالب .
    قالوا : يا رسول الله ! فعلت فعلا ما رأينا مثله قطّ ، مشيك حافي القدم ، وكبّرت سبعين تكبيرة ، ونومك في لحدها ، وقميصك عليها ، وقولك لها : إبنكِ ، إبنكِ ، لا جعفر ، ولا عقيل .
    فقال (صلى الله عليه وآله) : أمّا التأنّي في وضع أقدامي ورفعها في حال التشييع للجنازة فلكثرة إزدحام الملائكة ، وأمّا تكبيري سبعين تكبيرة فإنّها صلّى عليها سبعون صفّاً من الملائكة ، وأمّا نومي في لحدها فإنّي ذكرتُ في حال حياتها ضغطة القبر فقالت : واضعفاه ! فنمت في لحدها لأجل ذلك حتّى كفيتها ذلك ، وأمّا تكفيني لها بقميصي فإنّي ذكرت لها في حياتها القيامة وحشر الناس عراةً فقالت : واسوأتاه ! فكفّنتها به ، لتقوم يوم القيامة مستورة ، وأمّا قولي لها : إبنكِ ، إبنكِ ،لا جعفر ، ولا عقيل فإنّها لمّا نزل عليها الملكان وسألاها عن ربّها فقالت : الله ربّي ، وقالا : من نبيّك ؟ قالت : محمّد نبيّي ، فقالا : من وليّك وإمامك ؟ فاستحيت أن تقول : ولدي ، فقلت لها : قولي : إبنك علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فأقرّ الله بذلك عينها »

    بحار الأنوار : (ج6 ص241 ب8 ح60) .

    شع بالبيت نور وليدها
    توجت بتاج الكرامة حينها

  2. #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
    ثمّ نهض (عليه السلام) فأخذ في جهازها وكفّنها بقميصه (صلى الله عليه وآله) ، وكان في حال تشييع جنازتها يرفع قدماً ويتأنّى في رفع الآخر ، وهو حافي القدم ، فلمّا صلّى عليها كبّر سبعين تكبيرة ، ثمّ لحّدها في قبرها بيده الكريمة بعد أن نام في قبرها ، ولقّنها الشهادة .

    ألف شكر لكم عديل الروح
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    مراقب عام الصورة الرمزية ضفاف الكوثر
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    31,767


    الثالث والعشرون من شهر صفر ذكرى
    وفاة السيدة فاطمة بنت أسد أم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام




    اسمها
    فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، أول امرأة هاجرت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، من مكة إلى المدينة على قدميها .




    إيمانها
    كانت فاطمة بنت أسد صُلبةَ الإيمان ، لا تتزحزح عن توحيد الله المتعال ، لم تركع لصنمٍ لا يقدر على استجلاب النفع لنفسه ولا الإضرار بها ، ظلت مرفوعة الرأس في الإمتحان الذي خسر فيه الكثيرون ، لم تأكل ممّا ذُبح على الأنصاب ، فآلَ ذلك إلى طهارة روحها وجسدها ، واستحقّت شرف ولادة مولى الموحّدين أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .


    زواجها
    مرّت على فاطمة بنت أسد في أحد أيّام مكّة الحارّة لحظات حسّاسة لا تُنسى ، لحظات تمرّ بها جميع الفتيات في مثل هذه المرحلة من العمر ، فقد تقدّم لخطبتها شابّ مؤمن موحّد يُدعى ( أبو طالب ) ، شاب ينحدر من سلالة كريمة ومَحتِد أصيل .
    وقيل لها بأنّ جدّه هو ( عبد المطّلب ) ، ومَن مِن فتيات مكّة ـ فضلاً عن رجالها ـ لم يَقرَع سمعها اسمُ عبد المطّلب ، ومَن منهنّ لم تبلغها جلالة قدره وكرم نسبه .


    عنايتها بالنبي ( صلى الله عليه وآله )
    عُرف عنها أنّ أبا طالب لمّا أتاها بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد وفاة عبد المطّلب وقال لها : اعلمي أنّ هذا ابنُ أخي ، وهو أعزّ عِندي من نَفسي ومالي ، وإيّاكِ أن يتعرّض علَيه أحدٌ فيما يريد ، فتبسّمت من قوله وقالت له : توصيني في وَلدي محمّد ، وإنّه أحبُّ إليّ من نفسي وأولادي ؟! ففرح أبو طالب بذلك .
    وبعدها اعتَنَت فاطمةُ بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) عناية فائقة ، وأولَتْه رعايتها وحبّها ، وكانت تُؤثِره على أولادها في المطعم والملبس ، وكانت تغسّله وتدهن شَعره وتُرجّله ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يحبّها ولا يناديها إلاّ بـ ( أمّي ) .


    منزلتها
    فاطمة بنت أسد من جملة أولياء الله المقرّبين الذين شفّعهم في قوله عزّ من قائل : ( ولا تَنفَعُ الشفاعةُ عِنَدهُ إلاّ لِمَن أَذِنَ له ) ، وقد نالت هذه السيّدة الجليلة هذا المقامَ الرفيع في الدنيا ، وعُدّت في الآخرة في عداد الشفعاء الذين يَشفَعون فيُشفّعهم الله تعالى .
    ولم تَنَل بنت أسد مقام الشفاعة السامي إلاّ في ظِلّ متابعة النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، والتنزّه عن عبادة الأصنام ، والثبات في توحيد الله عزّوجل ، وقد برهنت هذه المرأة أنّ المخلوق الضعيف يمكنه أن يرقى في الكمالات ، وأن يصون نفسه أمام سيل الحوادث والبلايا ، متمسّكاً بعبادة الواحد الأحد الذي لا شريك له .
    ومن الذين آمنهم الله تعالى من نار جهنّم فاطمة بنت أسد ، فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّ الله تعالى أوحى إلى نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) : إنّي حرّمتُ النارَ على صلبٍ أنزَلَك ، وبَطنٍ حَمَلَك ، وحِجرٍ كَفَلَك ، وأهلِ بيتٍ آوَوك .
    فعبدُالله بنُ عبد المطّلب الصُّلب الذي أخرجه ، والبطن الذي حمله آمنة بنت وهب ، والحِجر الذي كفله فاطمة بنت أسد ، وأمّا أهل البيت الذين آوَوه فأبو طالب .
    ولقد رَعَت فاطمة بنت أسد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في صِغره ، ورَبَّته ، وحَنَت عليه حُنوَّ الأم الشفيق على ولدها ، فجزاها الله تعالى عن حُسن صنيعها في نبيّه الكريم بأنْ حرّم عليها النار .



    وفاتها
    نقل المؤرّخون أن وفاتها كانت في السنة الثالثة ـ أو الرابعة ـ من الهجرة النبويّة ، ودُفنت في المدينة المنوّرة ، وكان لها عند وفاتها 65 عاماً تقريباً .
    وكفنها النبي ( صلى الله عليه وآله ) فحمل جنازتها على عاتقه ، فلم يَزَل تحت جنازتها حتّى أوردها قبرها ، ثمّ وضعها ودخل القبر فاضطجع فيه ، ثمّ قام فأخذها على يَدَيه حتّى وَضَعَها في القبر ، ثمّ انكبّ عليها طويلاً يُناجيها ويقول لها : ابنكِ ابنكِ ، ويلقّنها الولاية لإكمال إيمانها ( رضوان الله عليها ) .



    زيارة فاطِمة بِنت اَسد والِدة اَمير المؤمنين (عليه السلام)
    تقف عند قبرها وتقول:
    اَلسَّلامُ عَلى نَبِيِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد سَيِّدِ الْاَوَّلينَ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد سَيِّدِ الْاخِرينَ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى فاطِمَةَ بِنْتِ اَسَد الْهاشِمِيَّةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الصِّدّيقَةُ الْمَرْضِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الْكَريمَةُ الرَّضِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا كافِلَةَ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ ظَهَرَتْ شَفَقَتُها عَلى رَسُولِ اللهِ خاتَمِ النَّبيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ تَرْبِيَتُها لِوَلِىِّ اللهِ الْاَمينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلى رُوحِكِ وَبَدَنِكِ الطّاهِرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلى وَلَدِكِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ،
    اَشْهَدُ اَنَّكِ اَحْسَنْتِ الْكِفالَةَ، وَاَدَّيْتِ الْامانَةَ، وَاجْتَهَدْتِ في مَرْضاتِ اللهِ، وَبالَغْتِ في حِفْظِ رَسُولِ اللهِ، عارِفَةً بِحَقِّهِ، مُؤْمِنَةً بِصِدْقِهِ، مُعْتَرِفَةً بِنُبُوَّتِهِ، مُسْتَبْصِرَةً بِنِعْمَتِهِ، كافِلَةً بِتَرْبِيَتِهِ، مُشْفِقَةً عَلى نَفْسِهِ، واقِفَةً عَلى خِدْمَتِهِ، مُخْتارَةً رِضاهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى الْاِيْمانِ وَالَّتمَسُّكِ بِاَشْرَفِ الْاَدْيانِ، راضِيَةً مَرْضِيَّةً طاهِرَةً زَكِيَّةً تَقِيَّةً نَقِيَّةً، فَرَضِيَ اللهُ عَنْكِ وَاَرْضاكِ، وَجَعَلَ الْجَنَّةَ مَنْزِلَكِ وَمَأواكِ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَانْفَعْني بِزِيارَتِها، وَثَبِّتْني عَلى مَحَبَّتِها، وَلا تَحْرِمْني شَفاعَتَها، وَشَفاعَةَ الْاَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِها، وَارْزُقْني مُرافَقَتَها، وَاحْشُرْني مَعَها وَمَعَ اَوْلادِهَا الطّاهِرينَ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتي اِيّاها، وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ اِلَيْها اَبَداً ما اَبْقَيْتَني، وَاِذا تَوَفَّيْتَني فَاحْشُرْني في زُمْرَتِها، وَاَدْخِلْني في شَفاعَتِها، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمِينَ، اَللّـهُمَّ بِحَقِّها عِنْدَكَ وَمَنْزِلَتَها لَدَيْكَ، اِغْفِرْ لي وَلِوالِدَىَّ وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النّارِ.



  4. #4
    اشراف عام الصورة الرمزية وحيد كالقمر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الاحساء
    العمر
    35
    المشاركات
    4,429
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خير وجعله في ميزان حسناتكم اخواني الكرام عديل الروح وضفاف الكوثر لطرحكم الموضوع

    موفقين لكل خير


  5. #5
    عظم الله لكم الأجر والثواب
    الشكر موصول لكم اخوي العزيز عديل الروح واختي القديرة ضفاف الكوثر على الطرح القيم جعله الله في ميزان اعمالكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إن لم تعجبك مواضيعي فتجاهلها ....سهل عليك آن تنتقدني...
    لكن من الصعب آن تغير وجهة نظري ومعتقداتي...
    هو آنــــــا
    بووحيد

  6. #6

    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    السعودية الاحساء
    المشاركات
    3,318
    عظم الله لكم الأجر والثواب
    الشكر موصول لكم اخوي العزيز عديل الروح واختي القديرة ضفاف الكوثر على الطرح القيم جعله الله في ميزان اعمالكم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ذكرى وفاة كريمة أهل البيت السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام
    بواسطة ضفاف الكوثر في المنتدى منتدى المناسبات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-040312, 08:34 PM
  2. ذكرى ولادة السيدة الجليلة فاطمة المعصومة عليها السلام
    بواسطة نجمة الليل في المنتدى منتدى الحوار الإسلامي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-101010, 01:16 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •